السبت، 6 يونيو 2009
الجمعة، 5 يونيو 2009
الخميس، 4 يونيو 2009
خريطة الجزائرمرسومة بالبحر..سبحان الله.
الأربعاء، 3 يونيو 2009
اختيارجودة عالية وطهارة ..
ترصيص صحي فن بمهارة ..
ذوق جمال سرعة بشطارة..
توصيل وتوزيع ماء البيوت ..
لا كلس ولاتحجرولا زيوت ..
اقتصاد كلفة70 %عن المعتاد ..
بكل لوازم الخدمة عدة وعتاد ..
سهولة إنشاء تفكيك وتركيب ..
فأدارى أحسن وأمتن الأنابيب..
تلحيم ذاتي لا تسرب ولا تسريب ..
اعتمد تقنيتها بجدارة دون خسارة..
تجد فريقا لخدمتك بعين وسارة ..
فاتصل بالوكيل: بوميدونة رؤوف..
سترى بعينك الجودة تلمس وتشوف ..
الثلاثاء، 2 يونيو 2009
ديمقراطيات أعدها ديمقراطي .
ابتسم واضحك وقهقه مع ألف سؤال و جواب لنهاية الألفية الخالية في الجزائر:
أيها العرب هذه ثقافتكم فلمَ الانسلاخ ؟
أيها العرب.. هذه ثقافتكم فلمَ الانسلاخ ؟
ــ الزواج عندالمويعدات ــ
يتم الزواج عند أهالي المنطقة على أسس الشريعة الإسلامية ويمتاز بعادات وأعراف تميزه عن باقي المناطق ، فلا يمكن للرجل أن يرى خطيبته إلا بعد الدخول ، وذلك محافظة على شرفها وشرف عائلتها وهي عادة بطبيعة الحال مخالفة نوعا ما عما جاء به الإسلام ولكن نظرا للهجمات الاستعمارية التي توالت على الوطن الجزائري والتي كانت تهدف أول ما تهدف اليه محاولة القضاء على مقومات الأمة الإسلامية فعوضا من التمسك بالقيم الإسلامية النبيلة بالغ الأهالي في ذلك، حتى وصلوا الى ما وصلوا اليه من غلو وإفراط، سواء فيما يتعلق بالمهر أو بما يتعلق بأساليب ومراسم الخطبة والزواج، ويتم الزواج بمراحل ثلاث : أولها الخطبة. وثانيها عقد القران.وثالثها الدخول.والزواج يتم وفقا لأعراف نبيلة تمليها طبعا العقيدة الإسلامية، ويتميز العرس بتزيين العروس بألبسة تقليدية وبتنقلها الى دار زوجها على الهودج المتمثل في بيت صغير يوضع على ظهر الجمل لكن، أين نحن الآن من ذلك التقليد،الآن أضحى الاتصال يتم عن طريق الهاتف المحمول، وفترة الخطبة قد تدوم سنوات للتعارف واكتشاف مزايا وعيوب الآخر، فأيهما أفضل في رأيكم أيها الأفاضل؟ثم تقام الأفراح وتدق الطبول وتذبح الشياه، ويقبل الضيوف فيخصص للرجال جناح وللنساء جناح آخر، وكثيرا ما تستعمل بعض العائلات الميسورة حلقات لما يسمى (العلفة) أي تسابق الفرسان وسباق الخيل، وإطلاق البارود، وكذا القيام بمختلف الألعاب الشعبية ، بالإضافة الى فرق الموسيقى المعروفة بالغايطة والبندير.
ــ التويزة عندالعرش المدلل ــ
ظاهرة التعاون عند الجزائريين عموما وعند المويعدات خصوصا ظاهرة متأصلة تمليها عليهم قيم أخلاقية نابعة من مباديء الدين الإسلامي الحنيف ، استجابة لقوله تعالى ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ) فترى القوم يتسابقون لمساعدة بعضهم البعض في شتى المناسبات كعملية زج الصوف والحصاد وجمع الغلة وبناء المساكن الطوبية المسلحة بالتبن ، وتشييد المساجد، وإقامة الأعراس والتكافل الاجتماعي عند الملمات والمحن، وما تزال هذه الخصال الحميدة قائمة الى الآن، وبذلك فقد ضربوا أروع الأمثلة في توادهم وتعاونهم، وتراحمهم، ونرجو ألا تزول هذه العادات المحببة بحكم تفشي ظاهرة انفصال الأبناء عن الأباء، واعتناق فلسفة مبدأ الفردانية الوافد من الغرب أصلا، ومع الأسف فقد حلت محلها عادات أخر، لا تمت الى الأسرة العربية المعروفة بقيمها الأصيلة وعاداتها الحميدة بصلة.
ــ الكرم عندهم عنوان ــ
الكرم كما هو معروف شيمة أخلاقية حميدة وصفة انسانية نابعة من دوافع أخلاقية فطرية متأصلة في النفس البشرية وقد اشتهرالعربي بهذه الصفة السامية وتطبع عليها فظلت صفة الكرم جزءأ من حياته ووجوده ، وقد مثلت على مرالزمن جانبا كبيرا من حياة العرب الاجتماعية، فكانت دوما عاملا هاما في إبراز فضائلهم النفسية وصفاتهم العالية، هذه الصفة الجليلة ماتزال قائمة الى الآن، إن لم نقل قد ازدادت تأصلا ورسوخا، فكل أسرة من أسر عرش المويعدات حاليا لايمكن لها أن تقيم بيتا أو تبني منزلا إن لم تكن أوسع غرفة فيه آلا وهي دار الضياف، فإن قادتك قدماك يوما الى عرش المويعدات فلا تسأل عن الفندق أو الحمام أو المرقد، فكل بيوت العرش تحت تصرفك، ضيفا مكرما معززا، شرط أن تكون عارفا بما يحبون وما يثير كراهيتهم، فقد تكاد تقرأ في جباههم ذلك البيت الشعري المعروف الذي يقول :يا ضيفنا إن جئتنا لوجدتنا * نحن الضيوف وأنت رب المنزلوقد كتب بعضهم في واجهة باب منزله :آلا يادارلا يأتيـــك هم ولا * يكبـو بصاحبـك الزمـانفنعم الدارأنت لكل ضيف * إذا ما ضاق بالضيف المكانهذا ناهيك عن تلك الهدايا التي قد تظفر بها إن كنت تعرف من أين تؤكل الكتف، نعم الكتف، فالقوم لا يعرفون من ألوان الطعام إن كان الضيف ذا مكانة مرموقة، ويستحق التبجيل والتكريم، إلا ذبح الخراف وشواء لحومها على نار هادئة، لها مختصوها، وبطريقة لا تخلو من أسرار فن الطبخ والشواء، فإن كنت ممن يشتهون التلذذ بلحم الخروف الطري، الذي قد تغذى هو بدوره من أعشاب مختلفة ألوانها، فالأجدر لك أن تأكل عندهم، من أن تتناول لحم الطيور والغزلان، وتلوك ملاعق (الكافيار) في أفخم الفنادق، عديمة اللذة والاشتهاء، ولا نذكر لك تلك القصاع والجفان المسماة (فريحة) أي التي تفرح أفراد عائلتها، وكل من تقع عينه عليها.تلك القصاع والجفان المملوءة (بالكسكسي) المكللة بقطع اللحم والحوتة،والتي لا يقل وزن إحداها عن الرطل أبدا، فإذا بدأت تناول وجبتك فلن تستطيع التوقف عن التهام ما لذ وطاب من ذلك الطعام، إلا وقد امتلأت بطنك من غيرندم إطلاقا، ويسعدني في هذاالحديث عن تلك الأكلة الشعبية الجزائرية أن أنبه الى أن كلمة ( كسكسي) التي تتباهى بها كثير من العائلات الجزائرية أصلها وفصلها فرنسي محض،و ينبغي تعويضها بلفظ (الطعام) وهو الأقرب والأكثر شيوعا بمختلف المناطق الجزائرية ، والدليل على ما أقول: أن أحد المعمرين من ذوي المكانة المرموقة والمؤثرة في محيطه، كان قد نزل ضيفا عند جزائري، فقدمت له هذه الأكلة التي لم يرها قط في حياته، وبعدأن تناول قسطا منها وأعجبه طعمها، قال باللغة الفرنسية متسائلا عن ماهية هذا الغذاء ؟!Quest cequecest? فلم يجبه أحد، ربما لانعدام وجود مترجم، ثم ردد الشخص الذي طرح عليه السؤال، السؤال نفسه ، قائلا: (كسكسي) وهكذا صار يطلق على الطعام لفظ ( كسكسي ) والله أعلم.
ـ ـ ولهم في الطب التقليدي بصمات ــ
ففي الوقت الذي بلغ فيه الطب أرقى درجاته، هناك من يعتمد على الدواء التقليدي، المتمثل في النباتات والأعشاب، لما لها من فائدة، مما يجسد الصراع، القائم، بين الطب التقليدي، والطب المتطور، أو بالأحرى الصراع، بين التجديد والتقليد .وقد اتخذ المويعدات ، من الطبيعة، صيدلية لهم حيث وجدوا من النباتات دواء، لكل داء، وما لم يكتشف عندهم اليوم، فسيتم الفوز به غدا، وأدركوا أن هناك أعشابا، تتشابه في أشكالها، وألوانها بعضها نافع، وبعضها ضار، فكانوا ينتدبون لمن يقوم بجمعها وانتقائها أمهرالعارفين والعارفات بأسرار تلك الأعشاب والنباتات واشترطوا عليه أن يكون شديد الانتباه والحذر ولا يجمعها إلا من أماكن بعيدة، عن التلوث، وإذا غرس أحدهم بعضها في أرضه، وجب عليه أن يحتاط من الرش بالمبيدات، والأسمدة الكيماوية .أما جمعها، فيتم في ظروف معينة ، كزوال الندى والطل عنها ، ثم يقوم بتجفيفها في الظل، وبمكان نظيف تعلوه النسمات. اكتسب سكان البيرين، في هذا المجال خبرة كبيرة، ولا سيما ذلك الذي يستعملون فيه مختلف الأعشاب الطبية والنباتات، والتي تكثر بمنطقتهم، وهي الوصفة التي توارثوا استعمالاتها، أبا عن جد، بالإضافة الى مهارتهم، في جبر مختلف كسورالعظام ، ومن هذه الأعشاب، التي ماتزال صالحة، الى يومناهذا، ولا يستطيع من ألفوا استعمالها التخلي عنها، على الرغم من تقدم الطب وسهولة معالجة مختلف الأمراض المزمنة والعابرة، نذكرعلى سبيل المثال بعضا منها، دون الدعوة لاتخاذها وصفة، فقد يكون ضرها أكثر من نفعها لدى من لا يعرف خصائص الأعشاب الطبية معرفة كاملة :حب الرشاد : للتداوي من آلام المفاصل والتوائها ،الحبة الحلوة : ضد آلام عسر التبول ،الكمون الأبيض : لآلام الدماغ ،الشيح : يستعمل للضيقة ،القرنفل : لأوجاع الرأس وحبوب الجلد الكروية : لألام الصدر، التسلقة: لأوجاع القلب ، كما أنها تسهل عملية الوضع لدى المرأة الحامل ،الحلبة: لأوجاع القلب والسقم والتسمم ،الفيجل: لألام المعدة ومضاد للجروح وآلام القلب ،الحنتيت : لألام المعدة والأضراس، الفليو : يستعمل لدوران الدورة الدموية ،الكحل : لتنظيف وتطهير العين الشب : للسعال وأمراض الصدر العرعار : لأمراض الجهاز الهضمي وآلام البطن ،رأس الحانوت : لآلام البطن عند الأطفال ،الجرة السوداء : لتسويد شعر الرأس ، الثوم : للسكري وصعوبات التنفس ومقوي لعضلات القلب، ومخفف لوطأة السموم ومنق للدم والقائمة طويلة ومعروفة لدى عموم العائلات الجزائرية.
ـ الأغاني والأشعارالشعبية ــ
تتوفر مدينة البيرين على نخبة كبيرة من شعراء الملحون ، الذين خلدوا في أشعارهم وقصائدهم جل ما ذكرناه سابقا، من مدح وفخر وهجاء ، وقد ضاع أغلبه نظرا لعدم وجود من يهتم بتلك الأشعار والقصائد ما عدا بعض الأبيات المتناثرة هنا وهناك، والبيتان التاليان عينة من تلك الأشعارذات الأبعاد الوطنية الدالة على تشبث الناس بأوطانهم على الرغم من كل المغريات التي كانت تقدم إليهم في أرض الغربة فبمجرد ما يتعرضون لأبسط إهانة مهما كانت طفيفة وخفيفة يقلبون الطاولة وما عليها ويشدون الرحال عائدين إلى أرض الأجداد، يبدو أن صاحبهما غير معروف، وقد قال هذين البتين أثناء وجوده بفرنسا المحتلة لأرضه آنذاك ، حيث يصب فيهما جام غضبه عن تلك الأرض التي جعلته يعاني الأمرين من أشغال شاقة، وبعد عن الأهل والأقارب، فيلعنهم جميعا كبارا وصغارا ولا يستثني منهم سوى الصبيان الذين هم في القبور، فيقول : انروحو لبلادنا ما ردنا مــال * فيــلاج الغربة انـخلـــوه ورانــا يلعن جد بلادهم شايب وشباب * حاشا الصبيان اللي في الجبانة.(الجبانة باللهجة الجزائرية تعني:المقبرة..الفيلاج :القرية)
الاثنين، 1 يونيو 2009
الظلم الذي أنطق السمكة .
الأحد، 31 مايو 2009
وما نصرالله..إلا شيخا هاج من قمم..
ماذا بإمكانها أن تفعل اليوم دويلة الكيان الصهيوني ـ بعد أن تم تمريغ أنف صفوة الصفوة من جنودها في تراب قرى " بنت جبيل( هذه بنت فماذا لوكانت إبنا؟) ومارون الرأس ( مرفوعة الرأس أو ما رأوا الرأس ) وعيترون ( أي آية هارون ) وعيتا الشعب ( آيتا الشعب).. تلك القرى التي تربعت على عرش إحدى القمم المنيرة في تاريخ العرب والمسلمين.. كالأوراس وبوزقزة وفلاوسن وبوكحيل وجرجرة والبيبان في الجزائر.. وأم قصر.. في حرب الخليج الثالثة ـ بعد ثلاث وثلاثين يوما من الممانعة والمقاومة؟ أتعمد إلى ضرب لبنان برأسها النووي؟ فإن ارتكبت تلك الحماقة غيرالمحسوبة - حتى لو كانت قنبلة محلية محدودة- فقد تقضي على نفسها بنفسها.. من جراء انتشار الغبارالنووي في محيط المشرق العربي، أم تعترف بهزيمتها النكراء وقد شهد العالم بأسره، أنها لم تستطع منازلة أسود حزب الله في ميدان الوغى.. على الرغم من كل محاولات تنفيذ خطط جنرالاتها الذين ألفوا حصد نتائج نصرحروبهم العدوانية بواسطة قصف طيرانهم المتفوق والأعمى ..أليسوا هم أحفاد ماسو ولاكوست وبيجار في الجزائر هؤلاء الذين لم يفلحوا هم أيضا مع " الفلاقة " الذين لم يكونوا يملكون إلا الإيمان بعدالة قضيتهم؟لقد اكتسبت المقاومة اللبنانية الحرب.. وبكل المقاييس، الإعلامية والنفسية والعسكرية، فلا الانتقام من الأبرياء من الأطفال والنساء واللاجئين.. قانة الثانية وعيترون والقاع.. ولا التدمير الشامل للبنى التحتية للدولة اللبنانية بكاف، لاسترداد " شرف" جيش الكيان الصهيوني المنتهك عرضه.. والمفضوضة بكارته، من قبل جنود حزب الله .. ولا الكذب الممارس على شاشات قنوات العالم.. ولا الهدنة المؤقتة التاكتيكية ولا القصف الجوي المركز على البنى التحتية للاقتصاد والأحراش والأبرياء.. بقادرين على استعادة هيبة جيشها المدجج بأحدث أسلحة الدمارالأمريكية.. ولا الضغط الديبلوماسي المساند للعدوان على شعب أعزل، عار من أية تغطية أومقاومة جوية ردعية ومن أية مؤازرة لوجيستيكية عربية .. فلا طائرات تقلع من مطارات عواصم عربية.. حاملة المؤونة والذخيرة الحربية،.. بل إننا نرىعلى العكس من ذلك تماما، فحتى أقرب الناس إلى حزب الله والمقاومة اللبنانية دما وتاريخا ودينا ولغة، أضحوا إلى جانب المعتدي ، موفرين له غطاء سياسيا كافيا للاستمرار في عدوانه..وظلم ذوي القربى أشد مضاضة * على المرء من وقع الحسام المهند.وكأني بالشيخ حسن نصر الله قد كان على دراية تامة، بتلك التصريحات والوقفات المخزية الصادرة عن بني جلدته.. وهو القائل قبل بدء المنازلة: لا نريد قلوبكم ولا مساندتكم ، فقط .." فكوا عنا " ومع ذلك لم يكتف هؤلاء - وغيرهم من الذين فضحتهم تصريحات القادة الصهاينة - بالصمت الذي كان العرب والمسلمون عموما منذ زمان ينددون به .. وقد أضحوا اليوم يحبذونه.. " فكوا عنا " يعني بالفصيح الشعبي دعونا وشأننا فنحن قادرون على " شقانا " وبعد أن أثبتت المقاومة نديتها وتفوقها على عدوها بضرب وتحطيم بارجتين حربيتين إسرائيليتين وتدمير أكثر من ثلاثين دبابة ومدرعة وحاملة جند وجرافة.. ها هي آلة الديبلوماسية تعمل عملها لسلب ومحاولة امتصاص نتائج النصر لتجريد المقاومة الإسلامية من كل ما يمكن أن يستثمر فيما بعد على مستوى الجبهات العربية النائمة ، تلك الجبهات التي رضيت بالهوان واختارت الاستسلام خيارا استراتيجيا.. تاركة قضيتها الأولى، فلسطين بين أحضان الصهاينة.. القضية التي ناضلت من أجلها سنين طويلة.. وتلقت من أجل تحرير جزء من أراضيها الهزيمة تلو الهزيمة.. لقد عبدت المقاومة اللبنانية اليوم سبيل التحرير ووضحت معالمه.. ولم يبق سوى فتح الأبواب لتحريرالأرض وصيانة العرض .. ألم يصبح المثل الشعبي الجزائري اليوم ذا جدوى كبيرة حين قال: ( خلطها تصفى ) ومن يرى غير ذلك سبيلا لعودة كرامة العرب والمسلمين فهو واهم.. والدليل هو دروس تاريخ الحروب عبر الخريطة الزمنية - أفقيا وعموديا- فاسألوا أهل فيتنام والجزائر يخبرونكم الخبراليقين، إن كنتم في شك مما يقول الكاتيوشا وخيبر1 و2 وزلزال.يأبى في هذا الشأن الشاعر الأخضر رحموني إلا أن يضع قذيفة موجهة توجيها فنيا على فوهة راجمة جزائرية وقد كتب على رأسها الأبيات التالية قائلا لحسن نصر الله:
لا تكترث بعتاب - النفط مرجفهم- * واللاهثين وراء الوهم والصنم
مثل البراميل تمشي في تبخترها * والقدس تشكو حصار الجوع والألم
الساكتون – مدى الأعوام – ياخجلا * نواب شعب تساق اليوم كالغنم
إني أرى النصر في كفي مقاومة * وفي سواعد شيخ هاج من " قمم"
وفي صدور تناجي الكون خاشعة * لخفقة القدر الضمـآن للـنـعم
وفي طيور أبابيل التي قصفت * يوم التحدي فصار النذل كالرمم
لا يُعرف اللحن إلا من بنادقنا * ومن حجارة طفل هب للحرم..
وما النصر إلا صبر ساعة ، فقد اكتسبت المقاومة اللبنانية الحرب.. ولا نقول المعركة.. حتى لو انهزمت في معارك تفاوضية جزئية ، أو خسرت جولة ثانية أو ثالثة - لا قدر الله - من جولات الحرب،هذه التي ماتزال رحاها تدور لحد الساعة . فالعز والمجد قد عرفا سبيلهما إلى مرابع العرب والمسلمين.. والعار والخزي الأبديين قد لحقا بالجيش الصهيوني الذي لا " يقهر" والبقية - إن شاء الله - أشد وأمر، فإذا فتحت الأبواب لجهاد العدو التاريخي وبكل الوسائل الممكنة، فسوف لن ينال من يلحق متأخرا من المجاهدين نصيبه من نتف جلود الصهاينة، حفدة القردة والخنازير.. أبعد كل الذي ارتكبوه في فلسطين ولبنان ما يزال البعض منا يقول أن هؤلاء اليهود هم أبناء عمومتنا.. وأنه يمكن التعايش معهم في سلام ؟ فوالله لوانتصرت الصهيونية العالمية هذه المرة على المقاومة فما عليكم أيها العرب والمسلمون إلا انتظارأن تأتيكم التعليمات من مجلس الأمن الأمريكي والكنيست الصهيوني لتغيير مناهج وبرامج منظوماتكم التربوية والتعليمية لتعليم أبنائكم اللغة العبرية غصبا عن أنوفكم مطالبينكم بوجوب تدريس أمجاد تاريخ اليهود.. وكيف أن الإسلام قد ظلمهم قبل أن يظلمهم الغرب..وأن الأرض العربية من محيطها إلى خليجها هي أرضهم وأرض أجدادهم بني قريضة وقينوقاع.. وقد كانوا فيما مضى يعيشون فيها.. وساعتها لا ينفعكم الندم، بل ترى المنبطحين منكم يسعون لاهثين من أجل تبوؤ المناصب في برلمانات صهيونية إقليمية في كل دويلة "عربية " تابعة للكنيست الأكبرفي القدس الشريف، واقتسام مداخيل الحج مع ( بقية مسلمين وعربا) بمكة المكرمة.. هذه التي أنشأها وأقام قواعدها إبراهيم عليه السلام الذي كان يهوديا - في نظرهم - وجعل المدينة المنورة معلما سياحيا مباحا للجميع.. يِؤمه شذاذ الآفاق من مختلف أصقاع العالم دونما تمييز عرقي أو ديني فهما إرث مشترك للبشرية جمعاء..حتى ولو لم يكونوا مسلمين.. أم أن ذلك يعد بعيد المنال ولا يمكن تنفيذه وتطبيقه؟ فمادامت القدس قد تم الاستحواذ عليها واتخاذها عاصمة أبدية للصهاينة ولم يستطع المسلمون استردادها على الرغم من كثرتهم وتعدد دولهم، فما المانع من الوصول إلى مكة المكرمة لاسيما والقابلية للتصهين والاستهواد ( التايهوديت) قد صارت متوفرة لدى المسلمين وبالشكل الكافي في ربوع الوطن العربي..تلك هي مهمة السرطان ولا مهمة له غيرها.ألم يقل الأطباء: أن خلية الورم السرطاني إذا ظهرت في موضع ما من جسد المريض، لا يمكن إزالتها أو القضاء عليها إلا بمحاصرتها أولا، وذلك للحؤولة دون امتدادها وانتشارها إلى بقية الأعضاء السليمة ، ثم مداومة عملية العلاج بصبر للقضاء عليها وبكل الإمكانات المتاحة ، فإن لم يتم اتباع تلك الطريقة الفعالة المجربة، فإن العلاج لا جدوى منه، فخلية السرطان الصهيونية قد امتدت ومنذ زمان إلى مختلف أنحاء الجسد العربي من محيطه إلى خليجه، بواسطة زرع سفاراته وممثليه الديبلوماسيين والتجاريين والثقافيين والمخابراتيين بحجة جدوى التطبيع والتعايش السلمي بين الشعوب وهي حيلة ذكية جدا استعان بها الصهاينة للتغلغل والامتداد داخل الخلايا الحية للأمة.. وأن الأمراض السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي نعاني من ويلاتها الآن كان وما يزال مصدرها ومنشأها تلك الخلية الخبيثة التي زرعت في أجسادنا منذ معركة خيبر وما تلاها من صراع ديني بين المسلمين واليهود..وهاهو الصراع يؤتي أكله متمثلا في الفاسدين منا.. وعلى كل المستويات، السياسية منها والفكرية والثقافية.. ألم يحن الوقت بعد للوقوف في وجه هذا الامتداد المتسارع لهذا الورم القاتل ؟ أم أنه ما زال فينا من يعتقد أنه يمكن التعايش في سلام مع هذا المرض الذي أضحى مزمنا وفتاكا، بعد أن قضى على أغلب أوردتنا الدفاقة وسد جريان شراييننا الحية.. وشل قدرة أعصابنا وصرنا خياليين عاطفيين..( لا إنتاج ولا تطور) وجعل لويحات دمنا وبقية خلايانا الحية تنقسم انقساما فوضويا..والدليل في رأينا تلك الحروب الطائفية والعشائرية واللغوية التي ماتزال تنخر جسد العالمين العربي والإسلامي منذ اتفاقيات سايكس بيكوالمشؤومة..فلولا بعض النجوم التي مايزال ألقها وهاجا من أمثال الظاهر بيبرس و قطز وجمال الدين الأفغاني وصلاح الدين الأيوبي وعبد الناصر وبومدين وصدام حسين وأخيرا وليس آخرا حسن نصر الله لقضي الأمرالذي ما زلنا فيه مختلفين.
عبدالقادربوميدونة
الجزائر